الأحد، 20 يوليو 2014

ايضا حول الحياد

أيضا حول الحياد.
الحياد أكذوبة كبيرة والمحايد هو إنسان سلبي فاشل ر ولا قيمة إجتماعية أو سياسية أو أخلاقية له تذكر إذ لا بد من اتخاذ موقف بين الأبيض والأسود وبين اللون الرمادي واللون الصافي ، وبالنسبة للعلاقات الإجتماعية فإنه مااختلف اثنان قط إلا وكان أحدهما مخطئا والآخر مصيبا ولو بصورة جزئية أو نسبية ففي الخلافات الصغيرة لو تحمل العاقل الجاهل لانعدم الخلاف وما تطورت المشاحنة وانظروا معي إلى تلك الصور السياسية الواضحة فالصراع بين إسرائيل والفلسطينيين أنا مع الفلسطينيين والصراع بين حماس وفتح أنا مع حماس وبين الجهاد وحماس أنا مع الجهاد وبين الجهاد والجبهة الشعبية أنا مع الجبهة الشعبية..... هذا ومن جهة أخرى لو كان هناك صراع بين التي تسمى السعودية وقطر لوقفت مع قطر وإن كانت الدولتان من حلفاء إسرائيل وأمريكا وعلى المستوى اللبناني مااختلف فريقان إلا وكنت مع فريق دون الآخر والأمور نسبية ولست بصدد التفصيل ولا يعني هذا تلونا أو تقلبا . وفي الأحاديث النبوية من رأى منكم منكرا فليغيره بيده أو بلسانه أو بقلبه وذلك أضعف الإيمان وهذا كما يقول أهل الفقه تكليف شرعي ومناصرة المظلوم على الظالم واجب شرعي وعزل الحاكم المنحرف كحكام العرب أمر مطلوب لأنهم في سلة الخيانة والظلم والإنحراف ... وأكرر بأن الأمور نسبية على مقاس الأحاديث النبوية فإن استطعت إزاحة الأذى وإماطته عن الطريق فباشر بإزاحته فورا أي أنت مكلف بذلك وعلى المستوى الدولي فنحن مع الصين وروسيا دون أمريكا ومع إيران ضد كل من عاداها ومع سوريا ضد كل المتآمرين ومع الثامن من آذار ضد الرابع عشر منه وفي التفاصيل فالأمور درجات فهناك تيارات أفضل من الأخرى وأنا لاأومن بالسواد المطلق والبياض المطلق فهناك ألوان رمادية وبالتالي فالإنسان لا يمكن أن يكون حجرا أو جلمدا وهذا لايعني أبدا الحدة في المواقف بل الجدل وارد وقد نص عليه القرآن الكريم كما أشارت إليه الكتب السماوية الأخرى وكذلك صنع الفلاسفة والمفكرون والعقل زينة ويحضرني حديث رائع للإمام علي عندما سئل عن المفاضلةبين الملائكة والآدميين قال خلق الله الملائكة بعقل دون شهوة وخلق البهائم بشهوة دون عقل وخلق آدم بعقل وشهوة فإن تغلبت الشهوة في الإنسان على العقل فهو بهيمة وإن تغلب العقل على الشهوة فالإنسان ملاك أو قريب من الملاك لأن العقل زينة وهو المقياس في كل الأمور... ورحم الله من يميز بين الطيب والخبيث وبين الحق والباطل وبين الفاسد والصالح .
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق