عندما يكون الحياد خيانة وجريمة !
من المعروف أن المطلح السائد والشائع بين الناس والجماعات والأقوام عند نشوب أي نوع من أنواع الصراعات والخصومات بين أطراف مختلفة متنازعة هو الحياد ويقصد بذلك عدم الإنحياز لأي من الطرفين كمحاولة للتخفيف من حدة الصراع وهنا يتصف الحياد بالإيجابي غير أن هناك محاذير من هذا الحياد عندما يكون الأمر متعلقا بطرفين : معتدي ومعتدى عليه ، خير وشر ، وعندئذ تختلف المعادلة بحيث ينقلب السحر على الساحر ويتحول الحياد إلى العكس مما يتصوره البعض ، فالحياد بين الخير والشر هو انحياز للشر بشكل مطلق ، وحتى لا نطيل فإذا مانشب صراع بين قطرين عربيين شقيقين فإننا نرى أن الصراع لامبرر له والإنحياز إلى أحد الطرفين أمر مرفوض والحياد هنا يطلب على أساس تزامنه مع العمل من أجل المصالحة وإنهاء الصراع ، وهكذا فإن الحياد المشروط في مثل هذه الحالة هو حياد إيجابي ..ولكن الحياد عندما يكون بين الخير والشر أو بين الظالم والمظلوم أو بين المعتدي والمعتدى عليه ، فإنه عندئذ يكون شرا مطلقا ويكون عدوانا وظلما صارخا ، فالصراع بين الصهاينة والفلسطينيين أو بين المقاومة اللبنانية والصهاينة هو صراع بين الحق والباطل بين المظلوم والظالم ، وبالإتفاق وإجماع الأمة فإن الفلسطينيين واللبنانيين إنما هم في حالة دفاع عن شرف الأمتين العربية والإسلامية أولا وصراع بين الحق والباطل ثانيا ، وهو دفاع عن القيم الخلقية والإنسانية وعندما نرى أن مصر نصبت من نفسها وسيطا إلى جانب السعودية وتركيا وقطر والأردن وتونس بين الفلسطينيين والصهاينة ، فإن هذا يعني أن هذه الدول غير معنية بذلك الصراع وبالتالي فإنها بدل أن تقف وفورا وبدون تردد إلى جانب المقاومة في غزة ولبنان فإنها تقف على الحياد وفي محاولة يائسة لدعم العدوان ضد الأهل هنا تتجسد الخيانة المطلقة والإنحراف الصارخ عن طريق العدل والحق فالحياد إذن بين الحق والباطل هو باطل وبين الخير والشر هو شر بالمطلق وبين الشقيق والعدو هو دعم للعدو وببساطة نخلص إلى القول بأن من لا يقاتل إسرائيل فإنه يقاتل معها ومن لا يقف إلى جانب المقاومة فإنه يقف إلى جانب العدو ، وعلينا إذن أن نؤكد على تلك المعادلة وتلك القاعدة بحيث لانجد فيها أي لبس وغموض فالعرب الذين لا يقاتلون إسرائيل فإنهم يقاتلون إلى جانبها وهذا ما ينبغي أن نفهمه جميعا وبدون أدنى تردد .
من المعروف أن المطلح السائد والشائع بين الناس والجماعات والأقوام عند نشوب أي نوع من أنواع الصراعات والخصومات بين أطراف مختلفة متنازعة هو الحياد ويقصد بذلك عدم الإنحياز لأي من الطرفين كمحاولة للتخفيف من حدة الصراع وهنا يتصف الحياد بالإيجابي غير أن هناك محاذير من هذا الحياد عندما يكون الأمر متعلقا بطرفين : معتدي ومعتدى عليه ، خير وشر ، وعندئذ تختلف المعادلة بحيث ينقلب السحر على الساحر ويتحول الحياد إلى العكس مما يتصوره البعض ، فالحياد بين الخير والشر هو انحياز للشر بشكل مطلق ، وحتى لا نطيل فإذا مانشب صراع بين قطرين عربيين شقيقين فإننا نرى أن الصراع لامبرر له والإنحياز إلى أحد الطرفين أمر مرفوض والحياد هنا يطلب على أساس تزامنه مع العمل من أجل المصالحة وإنهاء الصراع ، وهكذا فإن الحياد المشروط في مثل هذه الحالة هو حياد إيجابي ..ولكن الحياد عندما يكون بين الخير والشر أو بين الظالم والمظلوم أو بين المعتدي والمعتدى عليه ، فإنه عندئذ يكون شرا مطلقا ويكون عدوانا وظلما صارخا ، فالصراع بين الصهاينة والفلسطينيين أو بين المقاومة اللبنانية والصهاينة هو صراع بين الحق والباطل بين المظلوم والظالم ، وبالإتفاق وإجماع الأمة فإن الفلسطينيين واللبنانيين إنما هم في حالة دفاع عن شرف الأمتين العربية والإسلامية أولا وصراع بين الحق والباطل ثانيا ، وهو دفاع عن القيم الخلقية والإنسانية وعندما نرى أن مصر نصبت من نفسها وسيطا إلى جانب السعودية وتركيا وقطر والأردن وتونس بين الفلسطينيين والصهاينة ، فإن هذا يعني أن هذه الدول غير معنية بذلك الصراع وبالتالي فإنها بدل أن تقف وفورا وبدون تردد إلى جانب المقاومة في غزة ولبنان فإنها تقف على الحياد وفي محاولة يائسة لدعم العدوان ضد الأهل هنا تتجسد الخيانة المطلقة والإنحراف الصارخ عن طريق العدل والحق فالحياد إذن بين الحق والباطل هو باطل وبين الخير والشر هو شر بالمطلق وبين الشقيق والعدو هو دعم للعدو وببساطة نخلص إلى القول بأن من لا يقاتل إسرائيل فإنه يقاتل معها ومن لا يقف إلى جانب المقاومة فإنه يقف إلى جانب العدو ، وعلينا إذن أن نؤكد على تلك المعادلة وتلك القاعدة بحيث لانجد فيها أي لبس وغموض فالعرب الذين لا يقاتلون إسرائيل فإنهم يقاتلون إلى جانبها وهذا ما ينبغي أن نفهمه جميعا وبدون أدنى تردد .