جف ماء الحيا أم ماء لبنان ؟
ترامى إلى مسامعي في الآونة الأخيرةأن سفينة تركية تقترب من السواحل اللبنانية وتوشك أن تصل إلى الميناء لتفريغ حمولتها وأول ما تبادر إلى ذهني حول نوع السلعة التي يمكن أن تفرغها هو أن تكون تلك الحمولة " أغناما " تركية مما تعودنا أن نستورده منها وإما أن تكون صفقة ملابس لتجار لبنانيين أو فيول لمحطات كهرباء لبنان غير أنني وكمن صعق لهول ما تصورت أنه مفاجأة لما قيل بأن الحمولة ما هي من هذا ولا ذاك وإنما هي " ماء" وليس " ماااااااع " فما شاء الله وأنا مازلت لم أصدق فالسلطات التي ما زالت تمسك بزمام بعض الأمور في لبنان تدعي بأن الجفاف يهدد بكارثة حقيقية وكان هذا سبب إنقطاع مياه الشفة والحق أن هؤلاء أكثر من كذابين لأنني وفي طريقي إلى الجنوب شاهدت مياه الليطاني وهي لم تجف بعد وما زالت تتدفق نحو البحر عند القاسمية ، وعلى شاشات التلفزةشاهدت مياه الوزاني وهي الأخرى لم تجف بعد وشاهدت حولها بعضا من سيدات المجتمع من حديثات النعمة وهن يستمتعن بخرير المياه إذن فالمفارقة عجيبة فنحن لم نعد بحاجة للأغنام التركية وقد تحولنا جميعا إلى قطعان من الأغنام ولسنا بحاجة إلى الفيول لأن المافيات قد ملأت جيوبها وحساباتها البنكية من ريع الموتورات غير الشرعيةفضلا عن الشرعية إذن فالقضية هي قضية ماء أي مياه ومتى كانت الحكومات تنتظر هطول الأمطار لتؤمن مياه الشفة للمواطن وهذه الكويت وقد كررت مياه البحر وهناك بلاد واسعة شاسعة وليس فيها " عاصي " وليطاني ولا زهراني أو أولي أو كبير من الأنهار والينابيع ؟ فالمسألة إذن هي مسألة ماء الوجه الذي أريق وجف عن الوجوه ولم يعد له أثر فتسبب جفافه بامتقاع الوجوه وظهور صفرتها وذ بولها إذن فالمسألة تكمن في جفاف ماء الوجه دون جفاف ماء الأنهار فماذا بقي في لبنان ولم يجف ؟ لقد جفت جيوب الفقراء وجفت ينابيع العزة والكرامة وجفت نضارة الوجوه المشرقة العامرة بالإيمان وحل محلها الإيمان الزائف ..وباختصار شديد أقول : كل شيئ جف في لبنان وخاصةما ء حياء وجوه القائمين على أمر السلطة في لبنان إلا مياه الأنهار والينابيع وكذلك ينابيع العهر السياسي والمكر وا لإحتيال والوقاحة والبجاحة والإنحراف عن كل القيم فالويل كل الويل لفقراء وشرفاء لبنان إن كان لهم بقية باقية وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين .
ترامى إلى مسامعي في الآونة الأخيرةأن سفينة تركية تقترب من السواحل اللبنانية وتوشك أن تصل إلى الميناء لتفريغ حمولتها وأول ما تبادر إلى ذهني حول نوع السلعة التي يمكن أن تفرغها هو أن تكون تلك الحمولة " أغناما " تركية مما تعودنا أن نستورده منها وإما أن تكون صفقة ملابس لتجار لبنانيين أو فيول لمحطات كهرباء لبنان غير أنني وكمن صعق لهول ما تصورت أنه مفاجأة لما قيل بأن الحمولة ما هي من هذا ولا ذاك وإنما هي " ماء" وليس " ماااااااع " فما شاء الله وأنا مازلت لم أصدق فالسلطات التي ما زالت تمسك بزمام بعض الأمور في لبنان تدعي بأن الجفاف يهدد بكارثة حقيقية وكان هذا سبب إنقطاع مياه الشفة والحق أن هؤلاء أكثر من كذابين لأنني وفي طريقي إلى الجنوب شاهدت مياه الليطاني وهي لم تجف بعد وما زالت تتدفق نحو البحر عند القاسمية ، وعلى شاشات التلفزةشاهدت مياه الوزاني وهي الأخرى لم تجف بعد وشاهدت حولها بعضا من سيدات المجتمع من حديثات النعمة وهن يستمتعن بخرير المياه إذن فالمفارقة عجيبة فنحن لم نعد بحاجة للأغنام التركية وقد تحولنا جميعا إلى قطعان من الأغنام ولسنا بحاجة إلى الفيول لأن المافيات قد ملأت جيوبها وحساباتها البنكية من ريع الموتورات غير الشرعيةفضلا عن الشرعية إذن فالقضية هي قضية ماء أي مياه ومتى كانت الحكومات تنتظر هطول الأمطار لتؤمن مياه الشفة للمواطن وهذه الكويت وقد كررت مياه البحر وهناك بلاد واسعة شاسعة وليس فيها " عاصي " وليطاني ولا زهراني أو أولي أو كبير من الأنهار والينابيع ؟ فالمسألة إذن هي مسألة ماء الوجه الذي أريق وجف عن الوجوه ولم يعد له أثر فتسبب جفافه بامتقاع الوجوه وظهور صفرتها وذ بولها إذن فالمسألة تكمن في جفاف ماء الوجه دون جفاف ماء الأنهار فماذا بقي في لبنان ولم يجف ؟ لقد جفت جيوب الفقراء وجفت ينابيع العزة والكرامة وجفت نضارة الوجوه المشرقة العامرة بالإيمان وحل محلها الإيمان الزائف ..وباختصار شديد أقول : كل شيئ جف في لبنان وخاصةما ء حياء وجوه القائمين على أمر السلطة في لبنان إلا مياه الأنهار والينابيع وكذلك ينابيع العهر السياسي والمكر وا لإحتيال والوقاحة والبجاحة والإنحراف عن كل القيم فالويل كل الويل لفقراء وشرفاء لبنان إن كان لهم بقية باقية وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين .