الخميس، 19 يونيو 2014


                                             ماالذي أغضبني في الدولية الجزائرية ؟

 للمرة الثالثة  أغضب على الهواء  مباشرة وأخرج عن طوقي  ،  المرة الأولى عبر الإذاعة الثقافية  والثانية والثالثة على التوالي   عبر الدولية والأسباب هي هي ،  وتكمن في  جرابيع المعارضة السورية  والغريب أنني حاورت أحدهم على شاشة الشروق الموالية للغرب والسعودية ،  ولم أغضب وقد دهش المنشط  والسبب أن المحاور المعارض كان مؤدبا ومثقفا وخلافي معه كان أكثر عمقا وهو طبيب كبير وقديم  ، وخرجنا  من الإستديو وتصافحنا  وتعانقنا وكأن شيئا لم يكن ،  أما يوم أمس الأول فكان الوضع مختلفا ، والغريب أنه سبق لي أن حشرت مع نفس المعارض وخرجنا سالمين ،  ولكنه يوم أمس كان الوضع مختلفا وإليكم الأسباب أولا  المحاور يرى بأن الشيعة طائفيون  وأن في العراق إقصاء كما قالت السعودية والثاني أن إسرائيل أعطتنا الجنوب  والثالث أن إيران هي من سلحت وأنشأت داعش ، والرابع  أن إيران قد تحالفت مع أمريكا ، والخامس  أن لإيران قوات في سوريا لحماية زينب ( كذا) وأن احتلال الموصل كان ردة فعل  إلى ما هنالك من "التخبيص " فهل يمكن أن أملك نفسي عند هذه العناوين الإستفزازية عن الغضب ؟ بالطبع لا وقد غضبت وصبيت جام غضبي على هذا المعارض وعريته حتى بات يرتعد من شدة الخوف لا من شدة البرد  !ولما سألته  : من هي زينب التي ذكرتها  على هذا الشكل المجرد ؟ تلعثم ولم يجب ولما قلت له إنها إبنة محمد (ص) لاذ بالصمت  ولما قلت له : أن في السعودية ثلاثة ملايين شيعي ومليون إسماعيلي وأنا أتحدى السعودية أن تذكر لي أنها ولو لمرة واحدة عرفت وزيرا شيعيا أو إسماعيليا أو واحدا من عامة الشعب  وبعيدا عن أسرة آل مردخاي ، وأنا أتحدى السعودية أن تكون عينت سفيرا أو عميد جامعة أو  قائد جيش من غير اسرة آل سعود ! فلاذ أيضا بالصمت  وما زال لائذا  ولما قلت له إنكم عملاء لإسرائيل وأمريكا  وإنكم كذابون ومار قون  وإنكم خونة وإنكم  كذا وكذا وارتفع الصوت عاليا حتى صدر أمر من الإدارة بوقف البث المباشر لدقيقتين حتى استتب الأمن وساد الهدوء ، وعدنا للحوار بعدما همشنا هذا الناعق واقتصر الحوار علي وعلى أستاذ  من كلية العلوم السياسية ومرت الحلقة وفي اليوم الثاني وقد سمع الجزائريون الحلقة فكانت التهاني تنهال علي من كل من سمعني وعرفني .. لهذا غضبت للمرة الثالثة  فهل أنا مخطئ ؟ وهل كان على أن أبادله إبتسامة صفراء  بمثلها ؟ بالتأكيد : لا ولكنني غسلته غسيلا تاما  ولعله يرعوي ولا يعود للمشاركة في حوار ليس في مستواه
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق