السعودية :
إلى أين ؟
يبدو أن مملكة
آل سعود وقد هرمت وهرم طاقمها لا تدرك أنها
تجاوزت حدود عمرها وتجاوزت السقف، وهي لذلك ما زالت تتمادى بتصرفاتها المشينة الشائنة وهي في هذا كمن يخادع نفسه فهي تقلد حليفتها إسرائيل بكل ما تستطيع ولكنها
تجهل أو تتجاهل أنها دون إمكانات صديقتها من حييث الآلية التي تؤهلها لأن تلعب
أدورا ثعلبية وهذه الأدوار بحاجة لعقول
لاتملكها السعودية وبحاجة لثقافة هي بعيدة
عنها كل البعد ، وتحاول دائما أن تقلد إسرائيل تأسيا بالغراب الذي يقلد الحجل .... ولكنها
تفشل وتحاول أحيانا أن تقلد أمريكا ثم تفشل.... وهي تجهل أن أمريكا نفسها وهي
الوصية عليها لا يمكن أن تسمح لها بالنجاح في شيئ
فلجأت للأساليب البدائية جدا والموغلة بالبدائية فعادت بذاكرتها إلى زمن معاوية ولكنها أيضا
قاصرة عن بلوغ مستوى معاوية بالمكر والخداع
فرأت أن أن تلعب لعبة قذرة وهي في مستوى قذارتها أي اللعبة المذهبية
والطائفية وهي أيضا تزعم بأنها هي من يدير هذه اللعبة وفاتها أن دورها لايتجاوز
التمويل والتمويل فقط ، والباقي على
المخابرات الأمريكية التي تحتفظ لنفسها
بكل أوراق اللعبة ، ثم هي تظن بأنها يمكن
أن تلعب اللعبة الإسرائيلية القائمة على إضعاف من حولها حتى تبقى هي السيدة
والمهيمنة فعملت على تمزيق اليمن وكانت قادرة على ذلك لأنها اشترت آل الأحمر
بأثمان بخسة ثم حجمت أدوار كل من الكويت
وقطر وكانت قادرة على ذلك بسهولة ، ولكن
عقدتها بقيت العراق وكلمة العراق تخيفها
وذلك لثقافة العراقيين ورسوخ قدمهم بالحضارة المتوارثة عن العباسيين فاستعانت بتركيا التي ما زالت تلعب هي الأخرى دورا مناطا بها من
أمريكا حتى يطلقوا أياديها في المنطقة وهي واهمة إن صدقت أن أمريكا تفعل مثل هذا ،
وكان هدفها إضعاف العراق ولكن هل هي قادرة
على ذلك ؟ بالطبع لا ولكنها تدفع وتدفع فقط وهي في الواقع لا تملك إلا هذا ومن ثم تخادع
نفسها بغير ماتملك توهما ، فإسرائيل هي
السيدة والمخططة ، ومعها أمريكا وخلفهما السعودية ! أما الباقون فهم مجرد جراذين
.. إسرائيل تدرك أبعاد اللعبة التي تمارسها وخلاصتها إضعاف وتمزيق كل دول المنطقة وخاصة المحيطة بها كسوريا ولبنان المقاومة أما
مصر فقد حفظها الله لبني إسرائيل حيث توصلت إلى حكمها عن طريق قنطرة مرسي والإخوان، والسعودية الآن تضحك وتضحك لما يجري في العراق
وهي تجهل بأن أمريكا هي من يفعل كل هذا لتكون السيادة لها فتسر السعودية ظنا منها بأنها هي التي تفعل هذا
وهي لا تفعل من الأمر إلا الدفع للمال وأمريكا تدفع بها حتى تصل هي إلى الهاوية
التي تنتظرها قريبا إذن السعودية تعمل ـ بزعمها ـ على تمزيق وإضعاف المنطقة لتنهي سايكس بيكو
القديم لتتمكن من إحلال شيئ جديد ليكون البديل الأدسم والمهم أن السعودية تتوهم أنها سوف تصل إلى
تثبيت جذورها وهي لن تثبت بعد الآن
ومصيرها أصبح معروفا بأنها إلى
زوال . وإذا كانت السعودية محاطة بمشيخات ضعيفة كالكويت والإمارات وعمان
تظن بأنها تضمن سلامتها بذلك
خاصة بعد تقسيم العراق إلى مشيخات
كل هذا والسعودية تنسى العامل الداخلي وتنسى أن الحجازيين والنجديين ينتظرون نهايتها بفارغ الصبر هم يعملون الآن
للوصول إى أهدافهم فكان الله في عون كل
حركة تغييرية