من الواضح أن هناك أيادي أجنبية هي التي تتحكم بالقرار خدمة لأجندات إقليمية وخارجية فالإنتظار والترقب لما ستسفر عنه الأحداث في سوريا وغيرها من المناطق التي كتب لها أمريكيا أن تخضع لتداعيات ما عرف لدى الغربيين بالربيع العربي وما عرف لاحقا لدى لجماهير العربية بالخريف العربي وألحقوه بالفوضى الخناقة لا الخلاقة هو على مايبدو سيد الموقف وهو المتحكم بالقرار وعليه فإن وكلااء إسرائيل وأمريكا في المنطقة والمكلفين بالشحن الطائفي والمذهبي وموجة الإستفزازات المتناسبة مع ما يفصله الأمريكيون والصهاينة من قمصان مزركشة زاهية ، ومن هنا فإن لبنان لن يعرف رئيسا على المدى القريب ذلك إن إسرائيل المتحالفة بالعلن مع السعودية وجرابيع الخليج لاتريد رئيسا إلا على شاكلة الرئيس المرتحل ، وفي المقابل فإن القوى المناهضة للمشروع باتت ترضى برئيس لا يكون فاقعا وهي لذلك تقدم تنازلات هي الأخرى لا ترضي طموحات إسرائيل وأمريكا لأن هذين الشيطانين لايقبلان بدون انتصار ساحق والمصيبة واقعة إذا كان هذا الإنتصار الموهوم والمنشود لم ولن يأت ويبقى ضربا من الأحلام والخيال وعليه فالمعاناة تبقى جاثمة على صدور اللبنانيين إلى ما شاء الله والذي يتضح من جماعة أمريكا أنه لا يهمهم بالتالي إلا استمرار تدفق الأموال على حساباتهم وجيوبهم وبالتالي فإن الإستقرار هو آخر ما يعنيهم إذن فلننتظر مع المنتظرين وقد لا حت في الأفق بوادر خير لايعلم إلا الله كيف تتصرف المخابرات الأمريكية والموساد الإسرائيلي بشأنها وكيف يعملان على قلب الموازين وتغيير المعادلات في إطار الأخذ بالثأر من حزب الله الذي غير المعادلات الإقليمية بشكل واضح وقد سجل في التاريخ بماء من ذهب وذلك حتى يقبل هذا الفريق بحلول ترضي غروره وتشبع تطلعاته ومهما يكن فليكن شأننا مع هؤلاء هو قول الشاعر " تجري الرياح بما لاتشتهي السفن " أي سفنهم إن شاء الله .