الجمعة، 18 أبريل 2014

الأسير الفلسطيني في يومه

    الأسير الفلسطيني
     في الوقت الذي مازال فيه الأسير الفلسطيني القابع في سجون العدو  وهو يعاني الأمرين  تعذيبا واحتقارا وترويعا  في ظل العذابات النفسية  والمادية  يتبارى العرب وفي مقدمتهم السلطة الفلسطينية ومن يدور في فلكها  في تقديم المزيد من الشعارات الفضفاضة  والمزايدات الرخيصة  دون أن تنطوي على شيئ من الجدية  وفي محاولات  لاهثة باهتة  وفي ظل  تعتيم مدروس  على حقيقة الأوضاع  فضلا عن التمادي بتقديم التنازلات المجانية نرى السلطة تبالغ في الدفاع عن استراتيجيتها المتمثلة  باستمرارية التفاوض العبثي  خدمة للعدو الصهيوني الذي مهر في عمليات التسويف الزمني وإضاعة الوقت والإمعان في تعويم القضية على سطح هش من الوعود المعسولة الفارغة من أي محتوى والتمنيات الزائفة بحلول لاتنطوي على أي جديد يعود بالخير على القضية  برمتها وفي الوقت الذي يبالغ  فيه محمود عباس في الدفاع  عن خططه التي يحلو له بتسميتها بالسلمية  وهي لا تعدو كونها نوعا من التخدير  ومضيعة الوقت وقد تعودت " إسرائيل " على استدراجنا إلى وحول مفاوضات تملي من خلالها شروطها التعجيزية التي نضطر لتمريرها  تحت ضغوط أمريكية  وتهديدات بقطع المساعدات وما شابه ذلك  علما أن قضية الأسرى وخصوصا تلك الصفقة التي تم عقدها مع الصهاينة والمتعلقة بالدفعة الرابعة ممن انتهت مدد محكومياتهم  ومنهم  فلسطينيو ال48  مما يؤكد أن الصهاينة لا يمكن لهم الإلتزام بأي شيئ ولو وقعوا عليه مثنى وثلاثا ما لم يكن متوافقا مع أهدافهم الإستراتيجية الطويلة  النفس  وهنا لابد لنا من استعمال أوراق بسيطة نمتلكها  وأبسطها وأقربها إلى المنطق  اثنان : الأول  توقف سلطة مذموم عباس  عن التنسيق الأمني مع سلطات الإحتلال  وثانيها عدم استقبال كيري بالورود والرياحين وربطات العنق وتبادل الإبتسامات  الذليلة اللاهثة الصفراء وراء مرضاة الأمريكان هكذا وبهذه الطريقة فقط يمكن أن نقدم  للأسرى الفلسطينيين حتى نعجل في إطلاق سراحهم  ويبدو أن محمود عباس يريد مرة أخرى اختزال القضية برمتها   بقضية الأسرى  للدخول مجددا في نفق المفاوضات العبثي المظلم  وكلمة أولى وأخيرة  ودائمة نقولها وهي أن  التفاوض مع عدو كالصهاينة لا يمكن أن يكون إلا بنفس الطريقة التي تم فيها الإحتلال أي بالبندقية وكل الطرق ماعدا البندقية هي خيانة بامتياز .
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق