الجمعة، 17 يناير 2014

ماجد الماجد بثلاث مليارات دولار

                                                             ماجد الماجد بثلاث مليارات

لاأذكر بالظبط العبارة التي رد بها علي الرئيس بشار الأسد عندما همست بأذنه في لقائي  الأخير معه في إطار الوفد الجزائري  الذي زار دمشق وقلت له بالحرق الواحد :" إن بعض حلفائنا في لبنان  يتحرشون بالجنرال ميشيل عون  وإني أتمنى على الرئيس بشار أن ينصح هؤلاء بالتوقف عن مثل هذه التحرشات لأنها تضر بنا جميعا  " ومما قاله لي بأن الزواريب اللبنانية  معقدة ولعلها مختلفة عن كل مايجري في العالم من سياسات الزواريب وبمعنى أدق  إن لكل زاروب زعيما يصعب الحديث معه "  على كل حال فالمحصلة أن الزواريب اللبنانية باتت هكذا وأكثر من ذلك ولنترك هذا جانبا ولنتوجه إلى تلك الساحة  فالرئيس ميشيل سليمان كما هو الظاهر انحاز إلى فريق الرابع عشر من آذار متخليا عن كل الوعود والعهود وأدبيات ما يعرف بالتوافق  السياسي في لبنان لأن رئاسته جاءت قيصرية وكان عليه  أن يحترم  مقام الرئاسة وما يمثله وكان عليه أن يعلم بأن غالبية المسيحيين هم مع الجنرال عون ولكنه تمادى كما تمادى  نجيب ميقاتي بالإنحياز إلى ما هو أبعد من الفريق الداخلي  وأكثر من زياراته للمملكة السعودية التي تجاهر بعدائها لأحد أكبر مكونات الدولة اللبنانية  دون أن تقف عند حدود المعارضة السياسية بل تجاوزت ذلك إلى التكفير وشنت حرب إبادة على الشيعة برعاية بندر  والرئيس بعد ذلك متهم وبلسان الوزير السابق وئام وهاب بأنه دشن عهده برشى تقاضاها أحد المقربين له  قيمتها خمسين ألف دولار مقابل محطة بنزين ويوم أمس وبلسان الوزير نفسه قال بأن الثلاث ملايير دولار التي تم دفعها لفرنسا في السيناريو المشبوه  حول تسليح الجيش اللبناني بأسلحة يمنع عليه استعمالها ضد العدو الصهيوني هذا فيما لو كان هناك أسلحة  لأنه على مايبدو في العرف الذي بات معروفا من الغرب بأن الأسلحة التي تقدم إلى لبنان ليست أسلحة وإنما  سيارات وعربات مصفحة وتدريب  وما شابه ذلك  ويقول الوزير في لقاء مع الأوتيفي بأن الصفقة تمت ودفع بمجبها رشى بخمسين مليون دولار والله أعلم من هو المقصود وإيران قدمت للجيش أسلحة مجانية دون قيد أو شرط ولكن لبنان رفضها لأن أمريكا وإسرائيل رفضتاها  وهذه الصفقة تمت بشكل مفاجئ وفي ظروف غير طبيعية وبحضور الرئيس العاشق هولاند  وهو الذي سوف يستلم المبلغ لا نحن لأننا غير مؤتمنين ....! واتضح أخيرا أن الإرهابي الكبير ماجد الماجد  كان على مايبدو في قبضة الجيش اللبناني  وفي هذه الأثناء جرت المحادثات بسرعة حتى تتم الصفقة قبل أن يحقق مع المجرم  لكشف حقيقة دوره المناط به  من قبل  النظام السعودي  ثم إن الكشف عن الجثة قد تم  بطريقة غير مرضي عنها من الطرف الإيراني المعني بالأمر ومن الفريق اللبناني المقاوم المستهدف هو الآخر  من جماعة القاعدة وعصابة عزام التتي يقودها الماجد ...والسعودية  تدعي بأن الماجد مطلوب لديها بتهمة الإرهاب ولو كان الأمر كذلك لكانت أوفدت من يحقق معه قبل أن يموت  ولكنها بعثت بطائرة خاصة لنقل الجثة وهذا مخالف لكل عادات المملكة التي ترفض أن يدفن المطلوب لديها في أرضها ولكنها هذه المرة تبعث بطائرة خاصة لنقل الجثمان والخلاصة  أن الرئيس ميشيل سليمان وقع فيما لانشتهي ولا يشتهي أحد فهل ماتردد حول هذا الأمر  على جانب من الوجاهة فيكون فخامته قد وقع في مأزق لابد له من العمل على الخروج منه  ؟  نعم وإن المستقبل القريب  كفيل بالكشف عن كل ما غمض ..
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق