إنه لمن المؤسف أن يتحول مؤتمر جنيف إلى هذا النوع من المهاترات العديمة الجدوى فنحن في الواقع أمام ظاهرة لايمكن أن ننظر إليها على أنها محاولة جديةلإخراج سوريا من محنتها ولكننا نجد أنفسنا أمام مؤامرة جديدة ومعقدة قد أتقنتها المخابرات الأمريكية على عادتها وحبكت خيوطها ، صحيح أن سوريا قد استطاعت أن تتكيف مع تلك الظاهرة فكانت مرنة بشكل لم تسمح فيه للمصطادين في المياه العكرة أن يأخذوا عليها على أنها ليست جدية بل ذهبت كما يقول المثل إلى أبعد الحدود حيث تتبعت الكذاب إلى باب داره وإلا كان لنا أن نتساءل : كيف للحكومة السورية أن ترضى لنفسها أن تواجه مايسمى وفد المعارضة وهو لا يمثلها ولا يملك أي مبرر للنظر إليه إلى أنه وفد بل هو مجموعة من العملاء المرتبطين مباشرة بالمخابرات الصهيونية والأمريكية وهم الذين لا يتحركون إلا بما يمليه عليهم السفير الأمريكي في جنيف فهم يعلقون على نقطة واحدة ومرفوضة من الشعب السوري والنظام الذي يدافع عن بلده ألا وهي أسطورة الحكم وما يسمونه بالحكومة الإنتقالية وتخلي الأسد عن السلطة إنها الأوهام التي يبدو أن فارس الخارجية السورية استطاع والوفد المرافق له أن يحولوا جنيف إلى منبر لتعرية المتآمرين والأرهابيين وكشف كل الأوراق وما زلنا ننتظر المزيد من كشف الأوراق وإن جنيف سوف يغلق أبوابه على وقع تسجيل إنتصار جديد لسوريا بعد تحقيق تلك الإنتصارات على الأرض وكل آت قريب .