أمتنا أمة الكذابين والمشعوذين
سألتــنــيه حـديثا عن أبي لهــــــب وعن قريظة عن حمالة الحطب
وعن مسيـلــمة إن كنت تعـرفـــــه مموه القول بالتدليس والكـــذب
خــذه صريحا ودبج ماتــــــشاء به من الروايات واذكر أمة العرب
فــإنـــنا شـــر قــوم لا خـــيار لــنـا إلا السفاهة عبر الدهر والحقب
ولا تحدث بما قدصيـغ من قصص تروى على أنها نوع من الأدب
فــإنــنا ياأخي في كل مـــاذكــــــروا من الخرافات أوهام من العجب
فلا تحـــدث بآياتٍ تـــســــر بـــها ولا كتاب به الآيـات من ذهــب
ولا نــبي وآل قــدمـوا وبـــنــــــوا صروح عز وإعجاز من الكتب
هذا تركناه لا نــــلوي على خبــــر عنه ولم نقتفي الآثار للنجــــب
فكان ما كان من خـــزي ومنقصة لذنا به وغذذنا السير في الهرب
فهــــمنا بين خــــمار وســـاقــــــية وراقص ومجون السكر والطرب
فاطوي الكتاب فلا طـــرس ولا قلم يرجى به فاستتر ياصاح بالحجب
واسرح ببيدك كالمجنون مفترشا تلك الصحارى فلن ترقى إلى هضب
فإنك الآن مسحــــور بما عبثت بك الطغاة ولا تبحث عن السبب
حاكوا لك الثوب فالبس كيفما صنعوا فنسج خيطانه بالسل والجــــرب
باعوك باعوك بخسا كالعبيد وما لديك إلا الخـــنا بالذل والـــريب
فامكث بخزيك مربوطا ومرتهنا للقمة قيل قد تحميك من سغب