الجمعة، 21 أبريل 2017

كتاب مفتوح لوزير خارجيتنا حول الجنسية


                                         الجنسية اللبنانية ما بين الإسترداد والواقع 

كتاب مفتوح إلى معالي وزير خارجيتنا جبران باسيل :بالتأكيد يامعالي الوزير أننا نحترم توجهاتك مهما كنا نختلف حولها فأنت المؤتمن ممن نحترم ونحب الرئيس ميشيل عون ولكن دعنا نصارحك على ألا تغضب إذ يبدو أن مخالطتك لسمير جعجع انعكست سلبا على العلاقة مع حلفائكم وهذا مالانتمناه ونرضاه ، ولكن دعنا نحاورك حول مشروعك باستعادة الجنسية لبعض اللبنانيين ونحن نقول لك باختصار شديد بأن المشروع فاشل لا بسببك ولا لأنك لم تحسن سبكه ورصفه واختيار كلماته وعناوينه ولا لأنك قصدت به المسيحيين فقط ، وبعيدا عن هذا ألا ترى يامعالي الوزير أن أسقط وأتفه جنسية في العالم كله هي الجنسية العربية ؟ وهذا بالتأكيد لا يعود لحاملها بل لمن منحه إياها بعدما خضع لكل إملاءات السيد الأكبر والحامي الأمهر ، ثم ألا ترى أن الجنسية اللبنانية هي دون كل الجنسيات العربية على الإطلاق وأيضا لا لطبيعة الإنتماء ، وإنما بسبب الفساد المستشري والمتجذر في مجتمعاتنا العربية عامة واللبنانية على وجه الخصوص ، ؟؟ ففي لبنان نزعم أن هناك دولة واحدة وعند التحري نجد أن هناك على الأقل ثمانية عشرة دولة وثمانية عشر حاكم بأمره ، وهذا ما لا يمكن أن يعارضنا في واقعيته أحد والجنسية تنزع عن المواطن مباشرة ما لم يكن مدينا بالولاء الكامل لزعيم دولته أو عشيرته ، وإن كان غير شرعي ، و هذا ما دفعنا للبحث عن جنسية بلد يحترم آدمية الإنسان وكرامته وحقوقه مهما كان دينه أو عرقه أو لونه ومذهبه ومعتقده ، والعربي عموماواللبناني خصوصا ألا ترى أنه يغامر بالغالي والرخيص ليتخلص من جنسيته وهي يبحث عن أي جنسية أخرى ؟ وكم وكم من هؤلاء من غرق في البحر وهو يلهث من أجل الحصول على جنسية في كندا أو أستراليا أو أميركا أو فرنسا أو بلاد الواق واق في أقاصي إفريقيا ؟ ثم فقد حياته دون أن يحقق ما كان يحلم به ؟ نعم وبالتالي فأنا أقول لك بأننا نحترم جنسيتنا وآدميتنا ومواطنتنا والعيب ليس فينا بل بأولئك الذين أشرت إليهم ولكن ما بالك وأن جنسية الواحد منا قد يفتقدها وهو في لبنان ما لم يكن كما ذكرت يدين بالولاء المطلق لزعيم طائفته ؟ فما بالك بالبعيد فهل يمكن أن يحاول الحصول عليها مجددا وهل تتصور أن لبنانيا واحدا تحصل على الجنسية الكندية مثلا يرغب في العودة إلى الجنسية التي لا حقوق مواطنية له فيها وأنا أضع مثالا واحدا وبسيطا وهو هل عرفت "كناسا" في بلدية ما تحصل على " منصبه" دون واسطة وما هي الواسطة ؟ سيدي إن مشروعك فاشل فلا تجهد نفسك والذي تحصل على الجنسية الإيطالية مثلا هل تراه سيهرع إليك " ليستمتع " بجنسيته الأصلية ؟ سيدي أصلحوا لبنان قبل استعادة أهله إلى بيت الطاعة الرخيصة وأنتم لا طاعة لكم علينا بالمطلق مادام لبنان 18 دولة طائفية ولا زيادة ولا استفزاز وأنا لا أعرض بأحد ولا أتحدى أحدا لكن الواقع هو ماأشرت إليه فحافظوا على حقوق المواطن القابع في مغارته ولا تبحثون عنه حيث يقيم بسعادة وهناء ..ولا تسلبوه آدميته .. فهو بغنى عنا وعنكم يامعالي الوزير
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق