السبت، 30 مايو 2015

حرب اليمن إلى متى وإلى أين ؟


                                      آل سعود والمال الحرام

 يقول رئيس اليمن السابق علي عبدالله صالح  بأن السعودية عرضت عليه ملايين الدولارات  لمحاربة الحوثيين  وعلي عبدالله  صالح له خبرة طويلة في محاربة الحوثيين  ، ولكنه كان رئيسا لليمن والقضية تندرج في إطار الصراع الداخلي المحض ،  وعندما أطيح به كانت السعودية  منفاه  ولكنه نفر منها أخيرا  وخرج عن طاعتها فلماذا وكيف ؟ هذه التساؤلات لا بد من طرحها  حتى نتمكن من الإجابة عليها ،  فآل سعود  لايقيمون وزنا لأحد ونظرتهم الإستعلائية لاتوفر ولا تستثني أحدا حتى جيرانهم الخليجيين الذين يظنون بأنهم من أتباعهم  وإن ما بينهم من عداوات وتباغض لا يعلمها إلا الله والراسخون في العلم ونحن !  وكل الناس في قاموسهم هم من طراز آل الحريري في لبنان وآل الأحمر في اليمن  يباعون ويشترون بالمال ويسخرون ويساقون سوق العبيد ولكن علي عبدالله صالح رئيس محنك  ومثقف ويحترم نفسه وقراره  ، وهو إن قاتل فإنه يقاتل عن مبدأ وموقف  لا عشائريا ولا طائفيا وربما يدافع عن منصبه ورئاسته وليكن ذلك بصرف النظر عن رأينا وموقفنا فهو في المحصلة  خصم  غير أن الرجل لايمكن أن يكون ذيلا كذلك الطبل الأجوف الذي خلفه نائبا له في اليمن ورأى أن القوم يريدون أن  يوظفونه بأموالهم  فضرب أخماسه بأسداسه وقرر الموت في بلده بكرامة ولا أن يساق ذليلا كالرقيق  بكرابيج آل مردخاي بن مقرن  ، فعاد إلى حيث ينبغي أن يكون ليكفر عن أخطائه  ويقف مع بلده وشعبه وكان أن أحسن الإختيار  فاختار بلده ... ولعله أصلح موقفه ..  وقرر كما قال المعتمد إبن عباد الأندلسي    ...." لأن يرعى الجمال عند يوسف بن تاشفين  خيرا من أن يرعى الخنازير  عند الفونسو "وإن شعبه يغفر له ولكن مابالنا وآل سعود يعرضون المال  على كل الناس ،  على أن الناس كل الناس يساقون بعصاة واحدة ؟ ثم  ماهي أهداف حربهم التي سوف لن يغفرها لهم التاريخ  تلك التي خاضوها ضد أهلنا  من فقراء اليمن ؟ دفاعا عن من وفي سبيل ماذا  وإلى أي مدى ؟ وبالتالي ما هذا الحشد الأممي الذي حشدوه ضد دولة  أقرب ما يكون وضعها  إلى وضع بلد  مهزوز  ومضطرب فضلا عن فقره ؟ فبدل أن يقفوا إلى جانبه  تآمروا عليه وليتهم وقفوا عند حدود التآمر  فإذا كانوا يقولون بأنهم يقفون إلى جانب الشعب اليمني فلماذا لم يتركوا لهذا الشعب  حق الإختيار ؟ وإذا كان الطبل الأجوف  الهارب  بثياب امرأة  هو الرئيس الشرعي كما يزعمون فلماذا أرغموه على الإستقالة  ؟ ولماذا لم يصمد إلى جانب من يزعم  ويزعمون بأنهم " ميليشياته " المسلحة أما كان باستطاعته وبأموالهم وحتى بطائراتهم أن يدعموا موقفه في الداخل فيتغلب على الجيش اليمني والحوثيين مادام هذا الجربوع بطلا إلى هذه الدرجة ؟ ولكن الصحيح أنه لا يمثل شيئا وهو مجرد  دمية كان بيد علي عبدالله صالح ثم تحول إلى دمية بيد آل مردخاي.. قولوا لنا لماذا تحاربون في اليمن وما هي أهدافكم وما هي الأسس التي بنيتم عليها خصومتكم للقوم  ؟ وأنتم تعرفون منذ زمن بأن القوم لم يكونوا أصلا من الشيعة بل تشيعوا حديثا شأن الألوف وعشرات الألوف من المثقفين المسلمين الذين بهرتهم انتصارات حزب الله على الصهاينة فتشيعواولنفترض جدلا بأن الشيعة  خصومنا جميعا فماذا نقول عن شيعة الشرق الحجازي وهم أربعة ملايين أليسوا مواطنين  يخضعون لتيجان آل سعود  فكيف تعاملونهم  ما دمتم أعلنتم حربا مذهبية على شيعة اليمن  ؟ أم إنكم قررتم أخيرا القضاء عليهم بالمفخخات والعمليات الإنتحارية وهي صناعتكم ؟  فكان أول الغيث قطرة ؟  أعتقد أنكم في ورطة لا أول ولا آخر لها ونحن نعلم كيف تعاملونهم وها قد جاءت حربكم على اليمن لتكشف أكاذيبكم وادعاءاتكم  أمام الرأي العام العالمي والمنظمات الحقوقية الدولية ..ونقول لكم ولصالحكم قبل أن يكون لصالحناجميعا : أوقفوا حرب اليمن  وانسحبوا من هذه اللعبة التي حمى نفسه منها ومن شرورها الراحل الملك عبدا الله الذي كان على جانب من رجاحة العقل ولهذا السبب لم يكن محبوبا من الأمريكيين لأنه تصدى للكثير من مشاريعهم وحافظ على المملكة وشعب المملكة ،  نعم كان راجح العقل وأنتم تعلمون  فتعلموا منه  إن كنتم تعقلون .. هذا ومن جهة أخرى فإذا كنتم قد أغريتم علي عبدالله صالح فلوحتم له بملايين الدولارات  فبماذا تكونون لوحتم لفقراء باكستان ومصر ؟ نعتقد هنا أنكم تعاملتم معهم على أنهم من الرق وتعاملوا معكم بذكاء أقرب ما يكون إلى الإحتيال وبشيئ من الإبتزاز أما باكستان فكان برلمانها حريصا على ألآ يشارك في حرب  قذرة فاعتذر لكم بعدما شكر لكم سعيكم  واعترف بسابق فضلكم عليه عندما احتضنتم زعيمه ،  بقي لنا أن ننوه بموقف الجزائر ولا نريد أن نتحدث عن السودانيين .. أما الأمريكيون  فبماذا وعدتموه ؟ أبصفقةجديدةمن الأسلحة  تشهرونها في وجه شعب شقيق آخر  كتلك الصفقة التي أنقذت  اقتصادهم من الإنهيار ؟ أم بماذا  ؟ ولكن وحتى لا نطيل  فنحن نعلم وأنتم تعلمون بأنهم  الآمرون وليسوا المأمورين  وإنما يستعملونكم لغاية وأغراض لم تعد في نفس يعقوب بل إنهم يقودون  ولا يقادون  ويعلنون مواقفهم ولا تعلنون لآنكم باختصار شديد لا تعلمون فبأي آلاء ربكما  تكذبان ؟ أخيرا ننصحكم أخرجوا من اليمن ..

‏30‏/05‏/2015

 

 

 

                                                         
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق