نعم أنا لوكنت فرنسيا لطالبت بمنع الإسلام
وحاربت المسلمين
وطالبت بتطهير البلاد منهم
ذكرت بعض الوكالات الإعلامية أن
زعيما من زعما ء اليمين الفرنسي طالب بمنع
الإسلام وهنا قامت قيامة الجبناء مثلي من أبناء أمتي الغافلة المستغفلة والمنهزمة المستسلمة والخاضعة المستكينة والذليلة المستهينة بكل القيم ، والجبانة
التي تطل في حالات محدودة من نوافذ مغلقة بالحديد ومحصنة بالشباك المعدنية ، وتبدأ
الصراخ والعويل والإدلاء بالتصريحات الفارغة
الجوفاء ، وهي تستنكر من بعد وعلى
بعد تلك الدعوة ومن ثم تستصرخ الجمعيات الحقوقية العالمية وتلك التي تهتم بحقوق
الإنسان ، ونحن نلهث ونصرخ : أوقفوا هذا
اليميني المتطرف عند حدوده وحاكموه وأخرسوه ، ثم نقول ونهذي بشعارات لا تبعد عن أنوفنا ولا تسمع من بجوارنا ، ومن ثم لا نلبث أن نخبئ رؤوسنا بالرمال ونلوذ
بالصمت بعدما نكون قد استفرغنا واستنفذنا كل ما لدينا من شعارات وما في أجوافنا من
قيئ وفي صدورنا من سعال ، كبقية مما كنا أتخمنا به بطوننا من خمرة معتقة ،
وهذا شأننا وذاك دأبنا وديدننا نفاق وفجور وادعاء فاضح مكشوف ، لا نقف عند حدوده إلا قليلا ثم ننسى ونقول ما أنساناه إلا الشيطان ذلك المقيم في
صدورنا ووجداناتنا ولا يكاد يفارقنا
ساعة من ليل أو نهار ..
نعم أنا لو كنت فرنسيا لقلت بما قاله ذلك اليميني وأكثر ، لأنه يعبر عن موقف وطني لا غبار عليه
، ترى أتغضبون علي مثلما غضبتم
عليه ؟ أنا أقبل أن يكون غضبكم علي كغضبكم
عليه لأنني مطمئن من العواقب ، وأنا أعلم أنكم
ستتناسون ويصبح هذا اليميني بعد قليل من أصدقائكم وربما ممن تسيرون تحت
لوائه وبنديرته وتهتفون له وتقصدونه في الدهايز والمواخير ، كذيول له وأتباع
مارقين .. قلت بأنني سوف أرضى بأن يكون غضبكم علي كغضبكم عليه ، ولكنني مطمئن أن
هذا لن يكون لأن بإمكانكم افتراسي
ومتابعتي حتى القضاء علي تماما ، لأنكم تدركون جيدا بأنني منكم وأشفق عليكم وأقاتل دونكم لحمايتكم ودرء
الأخطار عنكم ، ولكن سلاحكم ضدي سيكون ماضيا قاطعا بل أكثر مضاء وحدة نوالخوف مني لا أساس له ولا
وجود لأنني ضعيف أمامكم ..تعالوا
نناقشكم وبهدوء ولا تغضبوا ألم يمزق القرآن في واشنطن ؟ بلى ! ألم يحقر محمد
في كل الدول الأوروبية وتحديدا في باريس ولندن ؟ نعم ! ألم يسخروا من نبينا في الدانمارك وهولاندا ؟ نعم وأكثر من هذا ! فماذا
صنعتم ؟ لاشيئ وبقيت علاقاتكم مع جميع هؤلاء من أحسن مايكون ودفعتم لخزائنهم من أموالنا ما أنقذهم من
الإفلاس ولكنكم انكفأتم عن هؤلاء وكوعتم باتجاه الشيعة واتهمتموهم بأنهم يسبون
أبا بكر وقلتم بأن هذه المسبة تزامنت مع
زمن مسبة معاوية لأمير المؤمنين علي عليه
السلام واستمرت ، ولكن ما لكم وعلى مدى أربعة عشر قرنا وأنتم صامتون لا تنبثون ببنت شفة إلا بعد حرب
تموز2006؟ وفي الوقت الذي أنكر الشيعة لعن أبي بكر أو أنهم على الأقل تراجعوا أو
راجعوا أنفسهم أو قل بأنهم تابوا عن ذلك ولكنكم
أبيتم واستكبرتم ورفضتم إلا الأخذ بثارات
أبي بكر وليتكم صادقين في حبكم للرجل ، وأنتم غير ذلك تضمرون ذلك أنكم قررتم الأخذ
بثأر ما قتل من قتل من الصهاينة في حرب تموز..
ودعونا من هذا وذاك أفلستم ترون أن الإسلام قد تم عرضه في
الغرب بعباءة سعودية وفلسفة وهابية
وعقيدة تكفيرية ومسيرات
انتحارية تتقدمها السيارات المفخخة
وبتوجيه من الغرب حييث أكلت الأخضر
واليابس ولم ترحم طفلا أو شيخا أو امرأة ..وكان الهدف منها دك المعاقل الإسلامية
الحقيقية ؟ وأنتم تعلمون أن القاعدة والنصرة والتكفيريين وغيرهم من أوباش السلفية إنما كانوا نتاجا
رديئا للوهابية المتجلببة بجلابيب آل سعود ؟ لقد قتلوا وذبحوا ودمروا كل المعالم
الحضارية والمساجد والقبور وقتلوا المسيحي على أنه كافر والشيعي على أنه
مشرك ولم يتركوا أحدا من شرهم في العراق وسوريا
وأخيرا في اليمن ؟ هذه هي صورة
الإسلام التي صنعت بريشة فنان مخابراتي
صهيوني بارع ثم سوقتموها بأموالكم وبالتالي
ترانا نعتب ونضج ونصرخ ونطالب العالم
بأن ينكر ويستنكر تصريحات اليميني الفرنسي فوالله لو كنت فرنسيا لكنت من المقاتلين مع هذا اليميني الوطني لأن روح الحضارة تأبى
إسلاما مزيفا كذلك الذي يتم عرضه بالطريقة السعودية ..
18/05/2015