عندما نصحح أخطانا حتى نكون منصفين وموضوعيين
رئيس الجامعة اللبناني والمنطق الأعوج
نحن نقع بأخطاء كثيرة ، علينا الإعتراف بها والعودة عنها ، وهذا يعني أن علينا أن نكون منصفين مع أنفسنا وموضوعيين ، ويبدو أن التعصب قد أعمى بصيرتنا وباصرتنا وشطحنا بعيدا ..عن عيوب كثيرة وبتنا لا ننظر إلا بعين واحدة ودون عمش ، وهذا لايجوز إلا إذا كنا قد اعتمدنا نهجا تضليليا .لابد وأن يكون مرفوضا .وأنا أبدأ طبعا بنفسي ذلك أنني منحاز بكل مشاعري وأحاسيسي لما يعرف بجماعة الثامن من آذار ، وقد تناولت جماعة الرابع عشر من آذار بهجمات ضارية قاسية لست نادما عليها بالطبع ولم أكن مجافيا للحق ، وتناولت قيادات بارزة دون أن أقف عند حدود معينة ف...لم أوفر وليد بيك ولم أغفر للحاج سمير الداعشي الوهابي ولم أترك للسنيورة جنبا ينقلب عليه دون أن يشعر بوخز إبري ومسلاتي ، أما خالد بيك الظاهر فقد أشبعته لكما دون أن أشبع ! وكل هذا وأنا لست نادما عليه ولم أكن ظالما إلا على أنني وقفت بالنقد عند حدودهم دون أن أتجاوزهم إلى سواهم ، ولكنني وفي جلسة محاسبة النفس حدثت نفسي قائلا : كيف لي أن أكون موضوعيا والكثير من جماعة الثامن من آذار غاطسون بمفاسد لها أول وليس لها آخر ؟ هل أصبح هؤلاء جميعا نسخة مصورة عن السيد حسن نصرالله ؟ هل أصبح الجميع صورة مكررة عن الشهداء الذين يسقطون في ميادين الشرف ؟ هل صحيح بأن الكثيرين منهم لا يقتاتون من دماء الشهداء ؟ إذا كان هذا صحيحا فالمعنى أن جمهورية أفلاطون الفاضلة تكون قد أظلتنا بظلالها ونعمنا بفيئها وخيراتها وسعدنا بعدالتها وأن الفارابي بات على مقربة منا في جنان النعيم ، وكل هذا ليس صحيحا ، نعم أنا مع المقاومة وهذا مبدأ نعم أنا مع عناوين الثامن من آذار دون شك ولكن أما كان الأحرى بنا أن نعمل على تنظيف بيتنا ونكون بذلك ندافع عمن نحب وعما نقبل ؟ ونكون أصحاب مبدأ لا أصحاب هوى ؟ نعم لدينا من الصعاليك والمرتزقة ما يكفي ويفيض وفي المرة القادمة سوف أتناولهم بالعدل والقسطاس والبداية سوف تكون مع رئيس الجامعة اللبنانية الذي يبدو كالصنم أو الصورة على واحد من ملصقات الشوارع ..وبالطبع فالمسبحة سوف تكر وسوف أعلن هدنة مؤقتة مع صعاليك الرابع عشر من آذار لأبحث عن الصعاليك الملتصقين بجماعتنا على أساس من الإرتزاق والنفاق فإلى اللقاء..