السعوديون يشَرِّعون
لأنفسهم ...مالا يسمحون به للغير!..
من حق آل سعود أن ينسقوا مع أعداء الأمة منذ وصولهم إلى نجد قادمين إليها
من البصرة وصحراء الكويت ومن حقهم أن يعقدوا التحالفات التاريخية مع الإنجليز في
إطار مشروع تدمير الخلافة الإسلامية ومن حقهم أن يتحالفوا سياسيا وبوصاية بريطانية
مع صعلوك اسمه محمد عبد الوهاب لإستصدار الفتاوى التي تمليها عليه بريطانيا في
إطار الفتنة حتى يتمكنوا من الوصول إلى سدة السلطنة في جزيرة العرب وبرعاية مخابراتية صهيونية ، ومن حقهم أيضا
قديما أن يرتكبوا المجازر بحق أهل الحجاز ونجد معا بسيوف بريطانية استعمارية ويبقى التنسيق المرسوم بين جدهم مردخاي بن مقرن
اليهودي - بدون تحفظ - ساري المفعول من بداية القرن الثامن عشر وحتى بداية القرن العشرين ومن حق عبد العزيز المتزوج من أربع وأربعين
امرأة أن يكون ثاني اثنين إذ باركوا بقيام دولة إسرائيل ومد يد العون لهم بعد بلفور وقبل السادات وذلك موثق برسالة بعث
بها إلى بن غوريون عام 1922ومن حق آل سعود أن يعملوامن أجل إذكاء الفتن القبلية ثم
العرقية وأخيرا المذهبية ، ومن حقهم
التنسيق المطلق مخابراتيا وسياسيا واقتصاديا مع العدو الأمريكي وكل أعداء الأمة ،
ومن حقهم أن يكيدوا لجمال عبد الناصر زعيم الأمة العربية كأول رائد للقومية
العربية ويحاربوه ويتآمروا عليه ، ومن حقهم أيضا الكيد للكويت التي اختارت نوعا من
الديمقراطية وطرازًا متقدما من النظام البرلماني ونحت نحوا حضاريا ثقافيا متميزا ،
ومن حقهم
أيضا احتلال البحرين والدوس على كل
القيم الأخلاقية والحضارية من أجل استدراج إيران لحرب ساحقة ماحقة بالتعاون مع
الأمريكيين والصهاينة ، ومن حقهم أيضا أن
يستعينوا بالصهاينة للقضاء على حركة جهيمان العتيبي ومن ثم يدعون بأنهم إنما
استعانوا بجنود فرنسيين لنفس لمهمة ، وفي
كلتي الحالتين أباحوا سفك الدماء في الحرمين الشريفين ذلك الأمر المحرم في
جاهليتنا وإسلامنا ، ومن حقهم أن يعترضوا على حزب الله الذي تصدى للصهاينة وحقق أول نصر عربي عليهم
منذ بداية تاريخ صراعنا معهم ومن حق آل
مردخاي بن مقرن السعوديين أن يقسموا الأمة بين سني وشيع ، وهذا مالم يحصل عبر تاريخنا الطويل حتى في ظل
أعتى العتاة من أمويين وعباسيين وعثمانيين ، ومن حقهم أن يقولوا بأن القدس إنما هي للسنة ولا
دخل للشيعة بها في إطار الإحتجاج على تصديهم للصهاينة وتبنيهم القضية الفلسطينية ،
ومن حقهم أن يخلقوا عداوة بيننا وبين
أشقائنا الفرس أولئك الذين لم يكن من نتاج علاقاتنا التاريخية معهم إلا الحصاد الفكري والثقافي والأدبي والحضاري ، وبسيوفهم وقفوا إلى جانبنا وبأقلامهم سجلوا
مآثرنا ، ومن حق آل مردخاي أن يعلنوا حربا وهادية على الشيعة والعلويين والدروز
والإسماعيليين وكل شرفاء السنة وبعد ذلك
على المسيحيين وهم عرب أقحاح ....وعلى كل من
لا ترضى عنه إسرائيل ومن حق عائلتهم
أن تنفق
على أغراض أفرادها وشهواتهم وملذاتهم ومصالحهم العائلية أموال المسلمين ، ومن كامل حقوقهم أن تكون الثروة النفطية ملكا
خاصا لعائلتهم ....وكل الوظائف السامية وقفا على أبنائهم مهما كانوا وكيفما كانوا حتى ولو كانوا معوقين ذهنيا أو
جسديا أو أميين دون أن نعلم من أين جاءتهم
تلك القداسةالتي أنكروها على أحفاد رسول الله وأحفاد الصحابة الأبرار . ومن حق آل سعود أن يدمروا
سوريا ولبنان والبحرين والعراق ثم اليمن وسابقا تعاونوا مع إسرائيل على مصر ومن
حقهم أن يكفروا كل الناس ويلعنوا كل الناس ويسبوا كل الناس وليس من حق أحد أن
يتكلم عنهم بما هو فيهم أصالة كاللؤم والخسة والسفالة والفسق والزندقة وإنكار حقوق
الآخرين ..وبالتالي فهم يريدون تدمير سوريا
بحجة دفاعها عن الديمقراطية والعدالة والحرية ويالسخف مايدعون وسخف من
يصدقون ! ومن حقهم كل شيئ وبالتالي فأنا أتحدى من يثبت أن أحدا من ملوكهم شوهد وهو
" متلبس " بإمامة المسلمين يوم جمعة أو بمناسبة عيد وأتحدى من يثبت أن
امرأة أجنبية دخلت قصرا من قصورهم وكانت تحترم عاداتنا وتقاليدنا ومعتقداتنا كما هو الحال في إيران ، فقد شاهدنا كوندوليزا ريس وهي تصافح وتقبل ملوكهم
وأمراءهم وفقا للعادات الغربية في الوقت
الذي شاهدنا حكام إيران ورؤساءهم وكبار
القادة فيهم يؤمون الناس في كل الصلوات وإذا استقبلوا امرأة غربية فإنهم لا
يصافحونها في الوقت الذي نراها فيه وهي تضع على رأسها منديلا كنوع من احترام
عاداتنا وتقاليدنا ، هؤلاء هم وهؤلاء
الإيرانيون ونحن ، والفرق واضح وعلى
الطبيعة ودون أي لبس أو غموض ودائما فإن
الطبع يغلب التطبع وبالتالي هم " أئمة" المسلمين وهم الزعماء بلا نقاش
وهم القادة وأي قادة ؟
وبالتالي
دعونا نتصفح دعوتهم للفتنة التي أعلنوا
عنها نهارا جهارا فالشيعة كفار وروافض
ويهود وأقل من يهود وكل هذا بعد 2006 أي بعد انتصارهم على إسرائيل بمعنى أن
هذا أقض مضاجعهم وأوجعهم.. وهم غير ملومين لأن الجرح لا يوجع إلا صاحبه والنار لاتلسع إلا اليد التي تمتد لها وقد شجعوا على قتل وقتال الشيعة عربا
كانوا أم عجما ... ولكن لننظر مليا فلو أن
الشيعة اعتبروا السنة خصوما لهم كما أرادت السعودية أن نكون خصوما للشيعة فكيف
عساه يكون الحال وكيف عساها تنقلب الموازين فجزيرة العرب ومنطقة الشرق الأوسط والخليج الفارسي كل هذه الأقطار ذات غالبية شيعية فاليمن 30
مليون والعراق مثلها وهما لغالبية شيعية وفي البحرين والكويت كذلك وفي
السعودية خمس المواطنين من الشيعة ومجموع
الشيعة على هذا الأساس60 مليونا يقابلهم 16 مليون في السعودية من السنة وفي كل من قطر والكويت وعمان مليون سنة ومليونان شيعة إذن للشيعة أغلبية فلو رد الشيعة على العمليات
الإنتحارية والسيارات المفخخة والتفجيرات
بالمثل لتم إلحاق الهزيمة والأذى البالغ بإخواننا السنة ولولا أننا نعتبرهم إخواننا
لفعلنا كما تريد السعودية ولكنا أشعلناها حربا لا تبقي ولاتذر ولطالت تلك الحرب
كما طالت حرب البسوس وحرب داعس والغبراء
وماذا كان يجنيه آل سعود ؟ ونحن لم نتكلم عن الثمانين مليونا في إيران نحن نقول
ربنا أحكم بيننا وبين أهلنا بالحق ، والوعاء
الكبير يسع الصغير وكما قال السيد المسيح
أبت أغفر لهم فإنهم لا يفقهون وارحمنا
وأهلنا أنت أرحم الراحمين ... ثم لنتساءل أخيرا عمن عساه يكون المستفيد من الحروب المذهبية بين الأخوة الأشقاء ؟ ومن عساه يكون المستفيد من إثارة الإحن والعداوات والبغضاء بين أهل عاشوا عشرات القرون وكل منهم يمارس
عباداته وفقا لإجتهاداته وقناعاته وكلنا
يحترم فينا الآخر ؟ ولماذا هبت العاصفة تلك
وبتحريض من الوهادية بعيد حرب الألفين وستة تحديدا ؟ وأنفقت السعودية
مليارات الدولارات من أجل تركيع الشيعة
وإذلالهم لا لذنب اقترفوه إلا أنهم يقولون ربنا هو الحق وان السنة هم أهلنا وأخوتنا ولطالما قاتلنا واستشهدنا دفاعا عنهم ومن أجلهم ومن أجل القضايا المشتركة بيننا
وبينهم ...وأعود لأكرر ترى ماذا كان يحصل لو رد الشيعة على الإستفزاز بمثله
والتفجير بمثله ؟ أغلب الضن أننا نكون أكلنا بعضنا ولا يبقى منا إلا الذيول فكفوا يا آل سعود عن بغيكم يرحمكم
الله وأنتم الرابحون ولا حول ولا قوة إلا بالله ..