الأحد، 17 أغسطس 2014

الحريري الكبير لم يكن خائنا ولكنه كان غبيا جاهلا




                                            الحريريي  لم يكن كورثته  فخسر نفسه
                                               وخسرنا شيئا من خيره  وبقي شره
دعوني أتحدث عن رفيق الحريري دون أن أظلمه لأنني لا أحب الظلم بطبيعتي فالرجل في شبابه وهو من أبناء جيلنا صيداوي عروبي تقدمي أصيل ، وهو من فقرائنا ومعروف ذلك عنه وعنا ،  غير أن فيه مافي أبناء جيله القوميين أو ممن انظموا إلى منظمة ما يعرف بالعمل الشيوعي ،  ففي هؤلاء طرف من الإنتهازية والغرور والوصولية ، وأشهد بأن طينته جيدة إلى حد بعيد وتوجه إلى السعودية تلك التي باتت تجمع بين قبلتين قبلة مكة لأهل الخير والرشاد وقبلة الرياض لأهل المسألة والفساد، أي قبلتي الإيمان المطلق والفساد المطلق ، ويابعد مابين القبلتين : قبلة الشر وقبلة العفونة والفساد وفي تلك الديار تغلب عنصر الإنتهازية على الرجل وتم تجنيده بالطبع من قبل المخابرات الأمريكية وسلحوه بالمال وهو ما مال إليه ضعاف النفوس  من السنيوريين وغيره ، ذلك المال  الذ ي عاد به إلى لبنان وهذا كل رأسماله والحق أن الرجل كان في قمة الغباء لأنه خدع نفسه بأنه يمكن أن يجمع بين امرأتين إحداهما عفيفة والأخرى ساقطة تمام السقوط على وسادة واحدة ،  وهذه من رابع المستحيلات فالرجل لا يمكن له أن يحمل بطيختين بيد واحدة يضمر خيرا للقوى الوطنية والقومية والمقاومة ويضمر إرضاء لمن جنده..... وهذه باختصار حكايتنا مع رفيق الحريري ومع الكثيرين من أمثال ورفاق الحريري والسيد حسن طمع في أن يصطنع الصيداوي القادم إليه  ببقايا نوايا طيبة ،فيما عرضه وأبداه له من الرغبة في التعاون دون أن يطمع بماله وهو الذي كان وقع وثيقة أو ورقة التفاهم مع الجنرال عون قلت بأن السيد لم يطمع بمال الحريري وتلك شهادة نهاد المشنوق الذي كان مستشارا للحريري ولو نجح الحريري في مسعاه وكان من ذلك قاب قوسين أو أدنى لكان السيد حقق إنتصارا كبيرا للبنان والمقاومة وهذا ما لا يمكن أن ترضى به لا أمريكا ولا إسرائيل  بطبيعة الحال  ذلك أن جهل الحريري أغراه زين له أن بإمكانه خداع أمريكا ، فقامت القيامة ولم تقعد وقرر الموساد الخلاص من الحريري بوجهه الآ خر أي العميل ثم تم توظيف ذلك وأعني به الخلاص منه واغتياله والدنيا كلها وبمن فيها المخابرات الأمريكية على قناعة تامةبان سوريا لم تقم باغتيال الحريري وكذلك حزب الله...... ولكن الموساد هو الموساد والمخابرات الأمريكية هي من نعرف قتلوا الحريري وارتاحوا من شره تجاههم وأتقنوا اللعبة ولكن والحق يقال بغباء وهذا الغباء التقى مع غبائنا فحققت المخابرات بعض أهدافها لأننا أغبياء ولو كانت تملك ربع أو عشر دليل على مشاركة حزب الله بالعملية أو سوريا لوصلت إليه عبر هذه السنوات الطويلة العجاف من البحث والإستقصاء عبر المحكمة المختصة بلبنان ...ولكن للمحكمة وظيفة أخرى ... إذن الحريري كان يضمر بعض الخير ولكن غباءه منعه عن معرفة الأمريكان وذيولهم معرفة جيدة وحال دون معرفته بأن المرء لا يمكن له أن يجمع بين الخير والشر في وقت واحد أو إن غرور الحريري جعله ينام على فراش من " حرير"  وهذا مأضمره الحريري وخاب فيه فأرضيته الوطنية خلطت أوراقه وقضت على كل طموحاته وآماله فورثه الأغبياء الذين رضعوا لبان المخابرات الأمريكية منذ الطفولة وتلك هي الحكاية وكفى الله المؤمنين شر القتال .
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق