إنه التجاوب الحولاني الأصيل والمجرد عن كل هوى وقد تلقيت حتى الآن أسماء لأكثر من 150 شهيدا وقد فوجئت بهذا العدد الكبير ويبدو أن مكافأة حولا كانت على هذا المقاس بحيث بقيت محرومة حتى هذه الساعة وقد أنكر الكثيرون دورها المحوري في نشر الفكر الثوري والوعي السياسي لأنها كانت السباقة منذ القديم فمنها ظهر نمر الفاعور مقارعا الظلم العثماني ومنها خرج المناضلون في العشرينات حيث كانوا رفاق صادق الحمزة وأدهم خنجر ومنهم من استشهد عام 1948 على يد الصهاينة ومنهم من تأخر بالشهادة حتى نالها في عهد العميل كميل شمعون... وأهالي حولا كانوا في أوائل من قاتلوا في العباد والمالكية وهم أول من حملوا السلاح في وجه الطاغية كميل شمعون ولعبوا دورا بارزا حيث آووا ونصروا الثورة الفلسطينية التي خذلهم فيها العميل ياسر عرفات كماخذل الفلسطينيين إذن فأهالي حولا كان لهم دائما الأسبقية في حمل السلاح والثورة على الظلم ولهذا السبب كوفئت وما زالت تكافأ حتى يومنا هذا ويبدو أن العداء المستحكم عند الجهلة للثقافة والمثقفين هو ما حال بيننا وبين حقوقنا لأن القوم باختصار أعداء للثقافة ... ومن أجل رفع الحيف اللاحق بها قررنا القيام بواجبنا الأخلاقي تجاه بلدتنا لنرفع الصوت من جديد : لا للظلم والتهميش وحتى نكمل المشوار نحن بحاجة للمزيد من المعلومات حتى تكون أدق وسأوضح ذلك في مدونتي فترقبوها في القريب العاجل ولن أطيل عليكم