العهر الأربعطعشي والسياسة الذيلية في لبنان
حالتنا مع هؤلاء حال من ينفخ في قربة مثقوبة فلا هي تنتفخ ولا النافخ يكف عن المحاولة ، ولكن مع هذا لنا أن نوضح ذلك بشيئ من الإختصار
ومزيد من الصبر، فالقوم اعتلافيون بامتياز وموظفون ملتزمون ومخلصون لأصحاب المعالف والأرسنة والإسطبلات وشعاراتهم وأقوالهم مكررة وتافهة دون مستوى تفاهتهم وهم إنما ينفذون مايملى عليهم من الأوامر السلطانية والتعليمات المخابراتية والتوجيهات فانظروا معي وتذكروا حرب تموز يومها انتفض جرابيع آل مردخاي
لإبداء" غيرتهم" القومية والدينية ومن ثم رأينا كيف أن الأيام أثبتت وما زالت تثبت وهي في ذلك على حالها في تقديم
البراهين تلو البراهين على كذبهم وسوء طويتهم كما أثبتت أن لا علاقة لهم بالإسلام والعروبة والمسلمين ولسنا هنا بحاجة للدليل ، فوصفونا يومذاك بالمغامرين وحملوا المقاومة مسؤولية جرائم إسرائيل وتلقف الكرةأيتامهم في
بيروت وعلى رأسهم " مسيلمة " الكذاب وبالإذن من وئام وهاب وقد سبقته على وصف المعني بهذه الصفة وأرجو ألا يشطح الخيال بالقارئ إلى
البعيد فيظن بأن المعني هو " المتنبي" الظاهر ، وليس في الأمر باطنا ، فكل القوم من هذه الطينة
إلا سمير جعجع ، فهو كمدير لعبة العرائس
المتحركة يحرك الخيطان من وراء الستارة ولكنه سرعان ما يعود إلى القاعة ليجلس مع المشاهدين " ولا مين شاف ولا مين سمع " وهو واضح في ولائه لإسرائيل يومها قال جميع الإعتلافيين بأنه بالإمكان تحرير الأسرى ب" المفاوضات
" كما بالإمكان تحرير مزارع شبعا كذلك بالمفاوضات وبإمكاننا عن طريق هيئة
الأمم ومجلس الأمن وما يسمى بالمجتمع
الدولي تحريك كل القضايا العالقة ، ومر الزمن وما زالت مزارع شبعا وتلال كفرشوبا تحت
الإحتلال ، ثم تدخلواعن طريق مرتزقتهم " ومجاهدي النكاح " التابعين لهم في سوريا مبكرا
وزودوا أوباش القتلة بالسلاح عن طريق
طرابلس وعكار والممرات اللبنانية السورية ثم شارك هؤلاء في القتال و قاتلوا قتال الجبناء كعادتهم واتخذوا من المنابر اللبنانية منابر للفتنة
والفساد ، وعندما رأى حزب الله ضرورة التدخل لحماية المدنيين من اللبنانيين - مسيحيين ومسلمين - في
القصير تمكن وبسرعة البرق من إلحاق
الهزيمة بالجبناء في القصير ومن ثم القلمون واليبرود ، أقاموا الدنيا وما زالوا لم
يقعدوها ثم عزفوا على معزوفة أمريكا
والسعودية وإسرائيل ، ولجأوا إلى جرائمهم
التفخيخية و والإنتحارية الجبانة ، ونزفوا دموع التماسيح ، ومن ثم
طالبوا بانسحاب حزب الله من سوريا عهرا وخوفا ، وألصقوا ما يرتكبونه من جرائم التفخيخ والتفجير بحزب الله على أنها ما هي إلا ردات فعل على دخول الحزب الى خط المقاومةفي سوريا ومن ثم كانوا بين الحين والحين يهددون بالمزيد من عمليات التخريب ، وهذا ما أكد علاقتهم بها وبتمويلها ، وقلنا
لهم موتوا بغيضكم وسوف تبقى شوكة حزب الله في عيونكم وحلوقكم صلبة لا تتكسر ، وما زالت دار لقمان على حالها ومكروا بعملية انتخاب رئيس الجمهورية ولسان
حالهم جميعا يقول بأن ما وصفوه بالفراغ الدستوري تقع مسؤوليته على جماعة الثامن من آذار ، ووقف إلى جانبهم في ذلك البارز والمستتر من العملاء والمارقين والباطني والمعلن ، فإما أن يكون سمير أو لايكون وبينهم من نمسك عن ذكر أسمائهم تعففا لا خوفا وهم معروفون جيدا وهم بين بين ولا نقول كما يقول الفلاحون والفاهم يفهم حيث أصبحوا لا لون لهم ولا رائحة وإن تعفنت مواقفهم بما يصفونها زورا ودجلا بالحيادية التي لا يؤمن بها إلا معتوه أو مغفل ، فلا وسطية بين الخير والشر ، وقد وصلتهم أخيرا المرتبات المبالغ بها بيد قادم الشؤم من جدة ولا بد من الإشارة هنا إلى أن السعوديين أعادوا إلى ذاكرتنا أيام الغلمان والمخاصي وحريم السلطان ، وما زالت دار
لقمان على حالها طرد المسيحيون من الموصل وتم ذبحهم وأسرهم وبيع نسائهم بالمزاد وما زال كبير قومهم في لبنان يتحدث
عن الفراغ الحاصل لغياب الرئيس ورحم الله
ميشيل سليمان فالمعني مهتم جدا بغياب
الرئيس المسيحي عن الرئاسة ولا يهمه ذبح وتهجير مسيحيي الموصل ويبرود وكل هذا يدخل
في إطار العهر " الأربعطعشي " وما أدراك ما
العهر الأربعطشي وطالب القوم بالدولة
ثم رأيناهم ينفذون اعتداءات على الجيش الذي هو رمز الدولة فكيف تكون الدولة إذن ( أحمد الأسير في صيدا وعبرا ومجدليون أم نهر البارد والتبانة وجبل محسن في الشمال أم عرسال في البقاع)؟ وقد اتضحت تحالفاتهم مع
داعش وسواها في عرسال وغيرها وأعلنوا عن
أن الجيش يفتقر إلىأدنى المقومات والوسائل الدفاعية ووقفوا دون تسليحه وانتظروا
الغيث من فرنسا وأمريكا وهما يرفضان تسليح الجيش ما لم يتحصلوا علىموافقة ومباركة
إسرائيل بمعنى أن البندقية ينبغي أن تتوجه إلى صدور المقاومين وألا تتحرك إلا في إطار الفتنة وحيث تكون أمريكا والسعودية وإسرائيل ،ورفضوا التسليح
من إيران وموسكو والصين وبالمعنى الأصح إنهم يرفضون تسليح الجيش كلية ، ومع هذا فهم
يتحدثون عن الدولة فماذا عساها أن تكون تعنيه تلك الدولة البقرة الحلوب ؟ وأين هي حدودها وما هو سقفها ؟ إنه الفساد ثم الفساد على جميع
المستويات بالكهرباء بالماء بالسرقات وبالصمت المطبق عن حقوق المواطن حتى
وصلت بهم الوقاحة إلى أن أوصلونا إلى البحر وعادوا بنا عطاشى ألم ترهم لوقاحتهم
وبجاحتهم وقد استوردوا مياه الشرب من
تركيا ؟ثم بحثوا عنها في البحر فلم يجدوا إلا الفيول في سفنه الراسية في عرض
البحر وقد بلغت بهم الوقاحة والبجاحة كل مبلغ ، وهم لا يفكرون إلا بالمحاصصة حول الكهرباء التي يلهثون وراء خصخصتها ولكن
على مقاسهم وعلى مقاس الشركاء المخفيين المعروفين من كل الفرقاء ! ألا ترون أننا الآن محقون في
الدعوة إلى العصيان المدني ؟ ؟! ولكن متى ؟! وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة
للمتقين والحمد لله رب العالمين .