الخميس، 31 يوليو 2014

مابين سوريا وغزة

                                            مابين غزة وسوريا
   حقا إن المرء عاجزعن الحديث في موضوع أصبح شائكا  كمثل هذا الموضوع  ، وهو ما كان ينبغي أن يكون شائكا أو غامضا ،فالأمور تفسر بعضها،   فعندما أمرت أمريكا ذيولها بإعلان الحرب على سوريا انتفض القوم انتفاضة المكلوم وهبوا  ونفضوا عن عيونهم ثوب الكسل وشمروا عن سواعد الجد ، واعتبروا أن الحرب على سوريا جهاد  مقدس وحرب  مشروعة مبررة ،  وما من قطر إلا وأرسل مقاتلين بشكل أو بآخر للجهاد نكاحا أو غير نكاح ، وكانت تركيا والسعودية وقطر في مقدمة "المجاهدين " والمشاركين، ولما صدرت الأوامر إلى العميل نبيل العربي  قطعت العلاقات الدبلوماسية مع سوريا ثم طردت من "جامعة " الدول العربية أو ما تسمى كذلك ! ولم يبق على العلاقات معها إلا لبنان والجزائر والعراق ،   وما زالت  سيول الأموال الداعمة للإرهاب في سوريا لم تنقطع ولو ليوم واحد....  ولنترك هذا جانبا ولنعد إلى غزة ودويلة محمود عباس الموالي لإسرائيل وحلفائها من دول الجوار في الخليج وغيره ،  فكم من مرة سمعنا محمود عباس يستصرخ ما بقي من ضمائر العرب  ليدفعوا ماكانوا تعهدوا بدفعه  لفقراء فلسطين ليستمروا ولو بالصمود والبقاء المؤقت في أرضهم  بالضفة الغربية  عندما توقف دفع المرتبات لشهور طويلة ويومها قامت " العدوة " إيران بدفع مالم يطلب منها من المساعدات ، وكانت الدول المانحة  تتباطأ  في الدفع وتماطل إذلالا للفلسطينيين  وهذه غزة اليوم تلتهب وتشتعل وقد أتت النيران الصهيونية والأمريكية - وحتى العربية - على الأخضر واليابس والتهمت أجساد النساء والأطفال والشيوخ والمرضى والمقعدين ،  وما من مجيب ولو لصرخة واحدة من صرخات الأيتام والأيامى والمنكوبين  ،  ولم يجرؤ أحد ممن يعترف بإسرائيل ويقيم معها أطيب وأمتن وأوسع العلاقات من العرب ولو على استدعاء السفير الإسرائيلي عاتبا أو لا ئما  أو مستجديا،  ناهيك عما إذا كان يمكن له أن يكون شاكيا أو معترضا..... وجثث مايكاد يصل عددهم إلى مشارف الألفين مكدسة والمستشفيات عاجزة عن استيعاب المزيد من الجرحى والمصابين ،  فماذا يعني هذا بلغةالأرقام والحقائق ؟
أولا  بالنسبة لإستدعاء السفير أو التلويح بذلك والإمتناع عنه يقود إلى وضع اليد على حقيقة لا جدال فيها وهي أن من شروط الإعتراف بإسرائيل ألا يفكر النظام المعترف بمجرد التلويح بشيئ مما ذكرناه لأن مثل ذلك يعتبر إزعاجا لسعادة السفير الإسرائيلي وهذا ممنوع .ومحرم  فهل عرفتم في يوم من الأيام أن شيئا من هذا قد حصل ؟ لا والله !
ثانيا : إن العرب  أو بعضهم أو أكثريتهم متواطئون  مع العدو في غزة  كما كانوا  متواطئين في جنوب لبنان ضد حزب الله.
ثالثا : الصمت رضى وقبول ........  ثم أخيرا هل عرفتم وجه المقارنة بين ما يجري على أرض سوريا وفلسطين ؟  إذا كنتم لا تعرفون فتأكدوا أن طريق العلم بذلك مفتوح ومشرع على مصراعيه  لمن أراد المعرفة أو طلبها ، وهو يقول إن لحرب الصهاينة على غزة  علاقة وثيقة بالحرب على سوريا وهما حرب واحدة  ومن الغباء الفاضح ألا نفهم هذا ! فالويل ثم الويل لمن لا يخاف الله  وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين .
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق