الخميس، 17 يوليو 2014

سذاجة واسخذاء

سذاجة واستخذاء وخضوع ومذلة
في مواجهة استراتيجية  غربية محكمة
في كل يوم تتكشف خيوط جديدة لإستراتيجية غربية موحدة  محكمة ، تهدف إلى القضاء على أمة العرب وتفتيت بناها  وتمزيق شملها ،  حتى أنها تصل في كثير من الأحيان إلى شن حروب إبادة كتلك التي تشن على الفلسطينيين بين الحين والحين  ، وعلى جنوب لبنان في فترات  متعاقبة ،  وكما هو الحال في العراق حيث تستهدف الطائفةالشيعية تحديدا باعتبارها تمثل بيئة حاضنة للمقاومة ، أما ما يجري في ليبيا  واليمن والبحرين  فإنه يمثل حربا تشن على شعوب هذه الأقطار على نار هادئة  فهل أصبح الغرب يلعب بحرية  كاملة وبارتياح واضح لتحقيق  أهدافه المباشرة وغير المباشرة في تفتيتنا ونهب خيراتنا  وأصبحنا لا حول ولا قوة لنا ؟ وقد أمعنا في الهروب إلى الأمام  بحيث ينهش بعضنا البعض  ونهتك أعراض بعضنا  ونستنفذ طاقاتنا وإمكاناتنا في حروب هامشية لا علاقة لها البتة فيما  يمكن أن يؤسس لمرحلة واعدة؟ حرب غزةلم تكن مصادفة ولم تكن ردة فعل على عمل محدود وقعت فصوله في الضفة الغربية  ، ولكنه مرتبط ارتباطا مباشرا فيما يجري على الساحتين السورية والعراقية  مستهدفا المقاومة في لبنان كما يستهدف إيران باعتبارها  الداعم الأساسي للمقاومة.  إذن هي حرب عالمية تقودها إسرائيل المدعمة صراحة من أمريكا وعلانية من الأنظمة العربية الخليجية وعلى رأسها مملكة آل سعود  فضلا عن مصر السيسي والأردن  في الوقت الذي  تقف فيه باقي أطراف أمة العرب موقف المتفرج الأرعن  الذي هو أسوأ من الدعم المباشر لإسرائيل ..

المرتد أوباما " الأسود " يعلن دعمه لإسرائيل في الوقت الذي يقدم لها المزيد من الدعم المالي  ودماء أطفال فلسطين تسيل أنهارا ، وقلت الأسود لأن السود هم ضحايا العنصرية الأمريكية وقلت المرتد لأنه مسلم  ارتد عن الإسلام وكان على داعش وأخواتها لو كانوا من المسلمين حقا أن يفتوا بقطع رأسه ولكنهم ليسوا من المسلمين وما هم إلا الرديف  السائر في الفلك الصهيوأمريكي ومن جهةأخرىنرىأردوغان يغازل إسرائيل بطريقة وقحة وبدل أن يهدد ويرعد فإنه يقول وبوقاحةبأنه لن يطبع مع إسرائيل مالم توقف إسرائيل عدوانها وها هي توقفت أو أفلست أو انهزمت فهل يعتبر ذلك وقفا للعدوان فيكون منه ذريعة للتطبيع معها ؟  أما مصر والأردن والسعوديةفقد أعلنوا الحياد المطلق ظاهريا وهمف الباطنمع إسرائيل هذا ومن جهة أخرى  فإن " بلامبلي ط يهدد لبنان بأن الضع في الجنوب خطير بعدا أمرت أمريكا عملاءها  بوضع بعض الصواريخ البلاستيكية وآخرها أطلق منحاصبيا وسقط في الخيام  مما يذكرنا بصواريخ المقبور الجاسوس ياسر عرفات الذي كان يطلق صواريخه من النبطية فتسقط في أرنون أو علىضفاف الليطاني ..إنها مهزلة بالفعل فأمريكاتبيت شيئا للبنان  وتمهد له  علانية بواسطةأدواتها ودماها  أما نحن فلاهون  في تفاهاتنا وسخافاتنا أو الأصح أننا منشغلون في تنفيذ مؤامرات الفتن المذهبية والعرقية في أنحاء مختلفةمن الوطن العربي فمتى نصحو ومتى ننهض من رقادنا  وكبوتنا ؟
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق