العدوان الغاشم
على غزة والتآمر العربي
أحداث غزة المتمثلة بذلك العدوان البربري الوحشي
الغاشم وحرب الإبادة التي عودتنا عليها إسرائيل منذ أن غرست بمساعدة حكامنا الدمى
اللذين نصبتهم أمريكا وفرنسا وبريطانيا بعدما كانوا من نواطير المصالح الإستعمارية
، هذه الأحداث حركت الأمة العربية في اتجاهين : أولا الإتجاه الجماهيري الغاضب
بعفوية معروفة ، والثاني بردة فعل عاهرة داعرة كاذبة ومن ذلك أن حلفاء إسرائيل :
مصر والأردن والسعودية اجتمعوا دون أن يصدر عن اجتماعهم أي شيئ يذكر ولو من قبيل ا
لتسويق الإعلامي لحفظ ماء الوجه في العلن ، وهذا يعني أنهم عمليا باركوا العدوان
وهذا ليس غريبا أما جامعة العميل نبيل العربي فقد تداعت لإجتماع عاجل "
جدا" حيث تم عقده اليوم الإثنين أي في اليوم الثامن للعدوان أي بعد خراب
البصرة وهذه هي استعجاليتهم ذلك أنهم كانوا ينتظرون الإجهاز على غزة حتى يباركوا
للسيد الصهيوني في حملته " الإنسانية" أما بيانهم الذي لم نطلع عليه
لأنه لم يصدر أصلا، فهو لو صدر فسيكون مليئا بالعهر والنفاق والعواطف الفارغة
الكاذبة الجوفاء وهو شجب في العلن وتبريكات في السر ..هذه هي أمتنا في شقيها
الجماهيري والسلطوي ، والحق أقول أن لا خير في هذا ولا ذاك والخير كل الخير فيما
يعلنه الفلسطينيون عن تصديات أبطالهم للعدوان أما قياداتهم فهي مازالت على حالها
بحيث يتراوح موقفها بين النفاق والإحتشام والتردد فمتى يعلن الثوار الفلسطينيون عن
إعادة هيكلة إستراتيجيتهم وتنظيمهم الذي لا يمكن أن يسلك الطريق الصحيح إلا عندما
يرفع البندقية والبندقية فقط لأن التفاو ض خيانة مطلقة ولا شيئ غير هذا وعلى
الفلسطينيين أن يتجهوا إلى الحلفاء الحقيقيين : سوريا وحزب الله وإيران فقط لا غير
وكل ما عدا ذلك فإنما هو مضيعة للوقت واستمرار في إنهاك الشعب الفلسطيني وإضعافه
وإحباطه.....