الأحد، 25 يونيو 2017

الإمام الخميني ويوم القدس


                    الإمام الخميني ويوم القدس
         
الإمام الخميني القائد المحنك والمجاهد الحديدي والمفكر الخالد والعقائدي بحق وصاحب المبدأ الذي يؤمن به ولا يتزحزح عنه ، تلك الخصال عرفها فيه خصومه قبل محبيه ، وأدركوا صلابته واستحالة تليينه ، كما اعترفوا بعجزهم عن التأثير عليه فهو ضد كل الإغراءات ولم تشغله الدنيا ببريقها وبهرجها ولهوها وإغراءاتها ، ولم تأخذه بدين الله لومة لائم ، لم ينظر إلى قريب فينحاز إليه ولا إلى بعيد فينفر منه ، كانت العقيدة والإلتزام بها هو مقياسه المعتمد وهو بوصلته التي تحدد توجهاته ، و الناس كلهم عنده سواسية كأسنان المشط سواسية أمام الحق ، سواسية أمام الله ، لم يحابي ولدا أو صهرا أو قريبا أو أخا أو صديقا ، ولم ينخدع ببريق مهما كان ولا بمركز مهما عظم شأنه ، وقد عرضت عليه المناصب زمن الشاه فرفضها وأبى إلا أن يكون له خط كامل متكامل يرسمه وفق إستراتيجية متكاملة توصله وتوصل شعبه والشعوب المهزومة المأزومة المقهورة المظلومة إلى شاطئ الأمان ، كانت الأمة الإسلامية شغله الشاغل وكانت القضية الفلسطينية أنشودته المفضلة فعزف عليها أشجى ما لدى قيثارته من ألحان ، خبره أعداؤه فوظفوا كل مالديهم لإلحاق الهزيمة به ، ولكنهم كانوا يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ، فخسئوا وهانوا ولم ينالوا منه شيئا ، وما أراد الله له أن يطفئ سراجه أو يخبو نوره فبلغ الأمانة ومكنه الله من تسليمها لمن يقوى على حملها ومعها المشعل فكانت إيران وكان قادتها الملهمون المستنيرون ، وعندما فشل الأعداء وخابوا وخابت كل مساعيهم سلطوا عليه كلاب " الحوأب " فنبحته دون أن تصل إليه أو تتمكن من إعاقة مسيرته ، ومن ثم أمروا الذيول بالتصدي له ومشاغلته ومناكفته لعرقلة مسيرته ، غير أن قافلته سارت فخططوا وجهزوا لفتنة أموية طاغية وبأسلحة حديثة تستهدف المذهبية حينا والعرقية حينا آخر، ولكنهم أيضا خابوا وخابت مساعيهم فحوصرت إيران من جميع الجهات ولكنها تمردت وحطمت كل سدود وحواجز الحصار ، وخرجت منتصرة ظافرة ، وما زالوا يمكرون ويكيدون لإيران ولكن الراية بقيت عالية خفاقة وتحت هذه الأجواء المبشرة احتفلنا واحتفل معنا العالم يوم أمس بيوم القدس ، والخصوم ينتقلون من هزيمة إلى أخرى ونحن من نصر إلى آخر ، والقافلة تسير والكلاب تنبح وسنتابع المسير بصدور عالية مرفوعة ، ويتابعون جريهم وهم يلهثون بأنفاس متقطعة عاجزة ، وانظروا إلى أولئك الذين يتساقطون يوميا وقد ارتدت سهامهم إلى نحورهم ونبالهم إلى صدورهم ، وما زلنا ننظر إلى المستقبل بثقة تامة وخطى واثقة ، وقلوب مطمئنة ، أما هم فما زالوا يتخبطون ويتراجعون مرتبكين مرتجفين مترددين وكل المؤشرات تدل على صحة مانقول وسوء ما يأفكون ، وتشير إلى عواقب أعمالنا وأعمالهم ونتائج مساعينا ومساعيهم وهي بين نصر لنا وخيبة مريرة لهم وما زلنا نسير ولم نكل ولم نمل 
فألف رحمة على روح الإمام الخالدة وإلى أرواح من رافقوه ونصروه ، فسقط من سقط منهم على دروب الكفاح ووصل من وصل منهم إلى الأهداف المرسومة ...وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق