ذكريات مرة ومعاناة قاسية ومواقف مخزية
ذكريات مرة من معاناتنا من الإحتلال الصهيوني ومنها دروس وعبر ، أذكر أنه عندما احتلت إسرائيل الجنوب وتقدمت لإحتلال لبنان ووصلت إلى مشارف بيروت بعد أن انسحب الجاسوس عرفات أمامها بنعاجه وغلمانه ، كنا بنسائنا وأطفالنا وشيوخنا في طريقنا إلى الأماكن الآمنة من الجنوب باتجاه الجبل وبيروت أمامنا طريقان الأول إلى عين طورا والمتين والمروج والثاني إلى بيروت فعندما مررنا بمناطق سيطرة وليد جنبلاط كان أنصاره يعاملوننا بخشونة وقد نثروا الرز على اليهود ، وعندما كنا نمر بمناطق وئام وهاب وإرسلان كانوا ينثرون علينا الورود ، وعندما وصلنا إلى بيروت منعت عن فقرائنا ومشردينا حديقة الصنائع التي كان أهلنا يرغبون في افتراش أرضها في العراء فقط ، وفي الجبل حتى جماعة جعجع وعون نثروا علينا الورود واستقبلونا بالأحضان ، فلا عجب من جماعة عون بل نعترف بأن جماعة جعجع كانت مواقفهم تدعوا إلى الإعجاب ، فكان الخلق يحملهم على هذا ، هذه حقائق مرة ولكن لابد من إيرادها كشواهد تاريخية فجماعة وليد الذين تمخضت عنهم النصرة وجماعة الحريري الذين تمخضت عنهم داعش هم عملاء إسرائيل اليوم وكانوا عملاءها بالأمس ولا جديد أنظروا من هم المستهدفون من الإعتداءات الصهيو سعودية في كل زمان ومكان كنا نحن وأقولها بملء الفم وأنتم تعرفون نحن من ؟؟نحن الجنوب وكل أرض طاهرة ... والذين انتقدوا وهاجموا وشتموا السيد حسن نصرالله ونالوا من المقاومة وما وصفوه بالسلاح غير المشروع قد عرفت هوياتهم وكشفت عمالتهم ونحن لسنا بحاجة للتوضيح أكثر ولكننا نقول وبملء الفم : الذي " مش عاجبو سلاح المقاومة " يشرب البحر وكل مياه الصرف الصحي ولا أقول أحذيتنا لأنها أشرف من وجوههم وعندما يقترحون البديل فإننا نغير مواقفنا وهؤلاء يعلمون أن أحدا منهم لم يحمنا من الغزاة الصهاينة بل كانوا شركاء إسرائيل بكل وقاحة ولكننا حمينا أنفسنا والرجال لا تحميهم المسوخ ولا مزيد ، وإن زدتم زدنا وإن عدتم عدنا ...وسيعلم الذين عهروا ونافقوا وخانوا وانبطحوا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين